حول المشاجرة

بسم الله والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه, أمـا بعد ...
فسلام الله عليكم أحبتي ورحمته تعالى وبركاته ...
إن القلم ليحار من أين يبدأ وأين ينتهي, فأحيانًا تبادرنا أمور لم نكن نتصورها, ولا ندرك حقيقتها ـ من شدة هولها ـ إلا بعد حين.
بيد أنه لابد من كلمة سريعة قصيرة تزف الحق الذي ينبغي أن يقال, وما بعد الحق إلا الضلال.


لا تتصوروا يا أحبة كم كان وقع خبر الاعتداء الواقع من (طلبة !!!) أردنيين على طلبة عمانيين شديدًا علي, صدقوني لا أقول هذا من باب الدبلوماسية المعهودة عند كثير من المنافقين, وإنما هو تعبير حقيقي لما يدور في القلب, فالفؤاد يعتصر ألمًا عندما يرى شرذمة من النكرات الشواذ فكريًا وعقليًا وشرفيًا يعتدون بالضرب على إخوتنا وأحبتنا الطلبة العمانيين هكذا وعلى حين غرة, فنحن عاشرناكم يا أحبة ولم نر منكم إلا كل طيب وسماحة أخلاق ذكورًا وإناثًا, ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.

لقد سمعت خبر فصل أولئك المعتدين الظالمين من الجامعة فقلت: أو يكفي الفصل ؟!
إن هؤلاء وأمثالهم ممن يجب أن يحجر عليه كي لا يستشري مرضه إلى غيره, فيكفي الناس شر أذاه ...

لقد أوصانا نبينا الحبيب ـ عليه الصلاة والسلام ـ فقال: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".
رواه مسلم.

فأين هؤلاء من الهدي النبوي ؟
أين هم من الإسلام وحقيقة الإسلام ؟
أين هم من الوصايا التربوية المحمدية الأصيلة ؟


هي كلمة عابرة وددت أن أقولها تعبيرًا عن الحرقة التي تعتصرني جراء هذه الحادثة المفجعة المفزعة التي تسبب فيها جملة من سقط المتاع, الذين لا يعبرون أبدًا عن شرفاء الشعب الأردني الرافض لمثل هذه الأفعال والتصرفات جملة وتفصيلا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(أخوكم طالب أردني بجامعة مؤتة)