صعوبات التعلم في الكتابه والقرآءه

القراءة هي :

نشاط عقلي يتضمن الفهم والتحليل والنقد والمتعة النفسية أي أن القراءة تعتمد على مجموعة من العمليات العقلية مثل الإدراك والتذكر و الربط والاستنباط .

متطلبات إتقان عملية القراءة :

1- النمو العقلي : أي أن النضج العقلي يجب أن يتناسب مع العمر الزمني .
2- النضج الجسمي : ويتمثل في سلامة الصحة العامة وأجهزة النطق العضلية والعصبية .
3- النضج الشخصي : ويتمثل في التوازن الانفعالي ووضوح الميول والاتجاهات .

مستويات تعلم القراءة :

1- المستوى الأول القاعدي :

وهو الذي يتم في المدارس العادية والمستفيد منه الراشدين الذين لم يتعلموا القراءة كما هو الحال في محو الأمية وهم نسبة عالية جدا ً .

2- المستوى التصحيحي :

وفيه يتعرض الأطفال إلى صعوبات وأخطاء قرائية مثل بطء في سرعة القراءة أو صعوبة التعرف على الكلمة ويحتاج إلى نشاط إضافي لتصحيح هذه الأخطاء أو دروس خصوصية وتتم في غرفة المصادر أو الفصول العادية .

3- المستوى الثالث العلاجي :

وهو أعلى المستويات ويحتاج إلى قراءة علاجية ويضم الأطفال الذين يعانون من عسر فرائي ويحتاجون إلى علاج خاص يتم في عيادة أ, في فصل خاص.


- مفهوم عسر (( أو صعوبة )) القراءة - الديسلكيا Dyslexia :

أول من استخدم لفظ ( الديسلكيا ) هم اليونانيين (اخترعوه) وتعني هذه الكلمة (صعوبة في تحليل الكلمة أو صعوبة القراءة) وأول من استخدم هذا المصطلح هم الأطباء وكان يعتقد في البداية أنها نتيجة قصور عصبي وظيفي وكان ينظرون لها على أنها صعوبات قرائية أو صعوبات تعليمية .

تعريف صعوبات القراءة أو العسر القرائي ( الديسلكيا ) :

هي تباين ملحوظ في قدرة الطفل على القراءة والعمر الزمني وتختلف في درجاتها باختلاف السبب سواء كان عصبي ويتمثل في صعوبات إدراكية وسمعية وبصرية .

- درجات صعوبات القراءة - العسر ( الديسلكيا ) :

1- النوع الأول :


وتكون الصعوبة متمثلة في العيوب الصوتية والتي تظهر فيها عيوب في التكامل بين أصوات الحروف . مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات في قراءة الكلمات وتهجئتها.

2- النوع الثاني :

ويتمثل في معاناة الأطفال من عيوب أولية في القدرة على إدراك الكلمات ككليات . وهؤلاء الأطفال يعانون من صعوبة في نطق الكلمات المألوفة وغير المألوفة.

3- النوع الثالث :

وهو مزدوج من النوعين السابقين المتمثلين في الصعوبة ( الأول )

الصوتية والنوع الثاني المتمثل في صعوبة إدراك الكلمات ككليات وهؤلاء الأطفال يعانون من صعوبة في فهم المادة المقروءة.

- تصنيفات صعوبات القراءة (( العجز القرائي )) - العسر - الديسلكيا :

1- حالات التخلف البسيط :

وهؤلاء القراء أو الأطفال ينقصهم النضج العام في القراءة فهم متأخرين في القراءة بالنسبة لأقرانهم .

2- حالات خاصة للتخلف :

وهؤلاء القراء أو الطلاب أو الأطفال اكتسبوا القدرات والمهارات
العامة والرئيسية في القراءة ولكنهم لم يتعلموا طيف يطوعها لأغراض القراءة فهؤلاء لا يستطيعون إتباع التعليمات وقراءتها في القراءة

الطويلة .

3- حالات العجز المقيد :

وهؤلاء يعانون من عيوب خطيرة في قدراتهم ومهاراتهم الأساسية التي تحد من نموهم الكلي في القراءة ويحتاجون إلى إعادة تعليم .

4- حالات العجز المعقدة :

وهؤلاء يواجهون عيوب في أنماط قراءتهم فهم يحتاجون إلى برنامج علاجي .

- مظاهر صعوبات العجز القرائي أو صعوبات القراءة أو صعوبات تعلم القراءة :

1- صعوبة في الإدراك البصري :

البصر هو العضو المسئول عن نقل الصور عن طريق الأعصاب إلى
الجهاز العصبي المركزي حيث تتم ترجمة الصورة وتفسيرها فالصعوبة

عند الطفل تعني صعوبة إدراك الطفل للرموز المكتوبة وفي تكوين

الكلمات ولا يستطيع تمييز الشكل أو الأرضية وإدراك العلاقات المكانية والإغلاق والبصري .

2- قصور في الإدراك السمعي :

يتميز الأطفال بصعوبات في عملية الإدراك السمعي مما يؤثر على الفهم

والاستيعاب والخلط بين الكلمات المتشابهة مثل حسان - حسام -
سهل - سهم - فيجد الطفل صعوبة في الإغلاق السمعي .

3- الكتابة :

هناك ارتباط قوي بين الكتابة والقراءة فالذين يعانون من عسرة قرائي
يعانون من صعوبات في الكتابة وتكون الكتابة لديهم غير منظمة ومرتبة ولا تسير على خط واحد ولا يستطيع مسك القلم .

4- الذاكرة :

فالأطفال لديهم ضعف في الذاكرة البصرية والسمعية وخاصة التي تتعلق بالرموز اللغوية .

5- سوء التقدير المكاني والزماني :

يفتقد الطفل إلى القدرة على القياس والتميز فقد يقلب الحروف والأرقام 24←
42

6- عدم الاتزان الانفعالي :

فالعسر القرائي قد يؤدي إلى اضطرابات سلوكية ،، فالعلاقة تبادلية تفاعلية .

7- آلية القراءة والتهجئة ومنها :

إبدال الحروف - حذف حرف من الكلمة - حذف كلمة من الجملة - تكرار حرف أو زيادته - بطء في القراءة.

- أسباب صعوبات تعلم القراءة ( العجز القرائي ) :

أ- العوامل الوراثية :

1- خلل في الكروموسوم رقم ( 6 ) ورقم (15) .

2- خلل دماغي أو اختلال في الوظيفة بين الشق الأيمن والشق الأيسر.
3- وجود تلف في القشرة المخية وقد يكون في المنطقة البصرية أو المنطقة السمعية أو المنطقة الحركية.

4- خلل في الوعي الصوتي ، ويبدأ قبل سن الخامسة .

ب- القصور الحسي :

1- يقصد به القصور السمعي والبصري وله تأثير في عملية القراءة

لأنها عملية حسية فمن خلالها يتعرف الطفل على الرموز المكتوبة ويم

يز بينهما ،، فالقراءة تبدأ بعملية ميكانيكية فسيولوجية من خلال

حاستي السمع والبصر ثم العملية العقلية التي من خلالها يدرك المتعلم المعنى ويفسره .

2- القصور الحسي في مرحلة الطفولة المبكرة يكون صعب جدا ً

ومن الصعب تعويضه لأن عملية القراءة تعتمد في الأساس على التفاعل بين النمو العقلي ... الحسي ... الشخصي .

3- أن عملية التهجئة القرائية تتطلب تنسيقا بين حاستي البصر والسمع وأي خلل في ذلك لا يؤدي إلى ذالك التنسيق.

ج- القصور في العمليات النفسية والمتمثلة في ( الانتباه - التذكير - التفكير ):

1- القراءة لها عمليتان متصلتان:

الأولى فسيولوجية متصلة بصحة السمع والعين والثانية عملية عقلية انفعالية تتعلق بالانتباه والتذكر والتفكير
ودائما ً يكون العجز في العملية العقلية الانفعالية (الثانية).

2- الانتباه وهو مهم جدا ً لتعلم الحروف والكلمات شكلاً ونطقاً.
3- التذكر
.
د- الظروف الأسرية :

1- الأساليب التربوية غير السليمة . 2- مستوى الاجتماعي -لاقتصادي - الثقافي .
3- حجم الأسرة . 4- الترتيب الميلادي للطفل .
5- الخوف الأبوي . 6- الطلاق .
7- الفراق والحرمان .

هـ - ظروف مدرسية :

1- سياسة المدرسة . 2- حجم المدرسة .
3- التهاون وأسلوب التفرقة . 4- الاستبداد والتذبذب في المعاملة .
5- الطرق والأساليب والمناهج . 6- البعد المكاني للمدرسة .

- العوامل المؤثرة في الاستعداد القرائي :

أولاً : العوامل الجسمية :

1- العلل البصرية :
العين هي الأساسية في عملية التعليم مثل قصور في حاسة البصر مثل بعد أو قصر البصر أو الاستجماتزم أو أي أمراض أو أورام في العين أو فرك العينين أو احمرار العينين أو ازدواجية الرؤية.

2- العلل السمعية :

التهاب الأذن بشكل متكرر - إفرازات الأذن - التنفس عن طريق الفم - قصور في عملية الانتباه .

3- اضطرابات النطق والكلام :

4- مشكلات الصحة العامة : الأمراض المزمنة ، سوء التغذية ، نقص التغذية ، اضطرابات الغدد .

ثانيا : القدرات العقلية :

من المؤشرات الهامة التي تنبئ بالتحصيل الدراسي فهناك فروق فردية بين الأطفال في القدرات العقلية .

ثالثا : الجانب الانفعالي :

الأطفال الذين لا يتسمون بالثبات الانفعالي ويؤدي هذا إلى التشتت وانخفاض الحماس وعدم الأمان .

رابعاً : العوامل البيئية : البيئة الفقيرة المعدمة ، الأساليب التربوية الغير سليمة ، حجم الأسرة ، الخلافات الأسرية، الفراق والطلاق ، الحالة الاجتماعية والاقتصادية ، الثقافة داخل الأسرة .

خامسا : العوامل التربوية : الطرق والأساليب التي يتبعها المعلم مع التلاميذ ومنها : السخرية - الأسلوب القهري .

تشخيص القراءة :

يهدف إلى تقصي الأسباب التي أدت إلى العجز القرائي وهي ليست سهلة والتشخيص العلاجي لمعرفة جوانب القوة والضعف .

مستويات التشخيص :
1- مستوى التشخيص
العام :

ويقوم به المعلم العادي لتحديد جوانب القوة والضعف لدى التلاميذ من خلال مقارنة أداء التلميذ بزملائه ومعرفة الفروق الفردية بين التلاميذ وتحديد الضعاف منهم ويطبق معلم التربية الخاصة اختبار ( جيتس ) للمسح القرائي + اختبار القدرات العقلية. ( ثم يحولهم لمعلم التربية الخاصة).

2- مستوى التشخيص التحليلي للقراءة :

نحلل عملية القراءة للتعرف على الصعوبات في القراءة هل هي السرعة في القراءة أم المفردات - الاستيعاب - اختيار الكلمات - معرفة التفاصيل .

3- مستوى أسلوب دراسة الحالة :

وفيه يتم التعرف على جميع نواحي حياة الطفل المختلفة.

اختبارات المستويات :
1- الاختبار العام :

أ- اختبار كاليفورنيا للتحصيل الدراسي:

ويتكون من: (القراءة (المفردات والفهم) ، الرياضيات (الحساب ، المفاهيم ، المسائل) ، اللغة ( آليات اللغة واستخدامها) ، الهجاء أو التحدث)

ب - اختبار ايوا للمهارات الأساسية :

1- المفردات (الفهم - المهارات اللغوية والهجاء - الترتيب).
2- مهارات تحيليل الكلمة (قراءة الرسوم البيانية - الجداول).
3- المهارات في العلوم الرياضية (المفاهيم في الرياضيات وحل المسائل) .

2- اختبار التشخيص التحليلي للقراءة :

1- اختبار جيتس للقراءة الأساسية

(1- إدراك المفهوم العام . 2-
التنبؤ بالنتائج . 3- فهم التعليمات . 4- معرفة التعليمات)

3- دراسة الحالة :

أ- اختيار جيتس لتشخيص صعوبات القراءة لـ (ماك كيلوب):

( 1- اختبار القراءة الجهرية.
2- اختبار المفردات (العرض دون توقف).
3- اختبار العبارات. 4- اختبار التعرف
على
أجهزة الكلمات .5- اختبار تسمية الحروف الكبيرة والحروف الصغيرة .6- ا

ختبار الحروف الأولى من الكلمة .

7- اختبار الحروف الأخيرة من الكلمة.8 - اخ
تبار الحروف المتحركة. 9- اختبار الهجاء. 10- اختبار تميز الصوتيات)


علاج صعوبات القراءة :

يتطلب العلاج تخطيط مسبق وهذا التخطيط يتطلب الآتي :

1- استغلال الوقت والجهد .
2- أن تكون الخطة فردية وأن تتناسب مع المتعلم وسماته .
3- أن تكون فعالة في التأثير وتحقيق الدافعية .
4- أن تختار المادة الفعالة والمحببة للمتعلم وليس للمعلم .


- الطرق العلاجية لصعوبات تعلم القراءة :

أولا ً: الطريقة الحسية الحركية (VAKT) :

(V. Visual → بصري \ A. Auditory→ سمعي \ K. Kinesthetic

→ حركي \ T. Tactile → (لمسي
وهي التي تستخدم فيها أكثر من حاسة إضافة إلى الحركة وسميت هذه الطريقة بالحركية نسبة إلى الحركة وتستخدم مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات قرائية فاللملموس أفضل للتعلم ويطلق على هذه الطريقة VAKT
ويشير كل حرف من هذه الحروف إلى حاسة معينة (سبق كتابتها بالأعلى) ولهذه الطريقة أربعـ4ـة مراحل:

1- مرحلة التتبع :

حيث يكتب المعلم الكلمة على السبورة ويدعو المتعلم إلى تتبعها بأصابعه ونطقها جزءا ً جزءاً ويكرر هذه العملية ثم كتابتها بعد كمسحها مستعينا بالذاكرة البصرية .

2- مرحلة الاعتماد الذاتي :

حيث يتعلم التلميذ نطق الكلمة من خلال النظر إليها دون الحاجة إلى التتبع أو كتابتها وكتابة الكلمات من خلال الاعتماد على الذاكرة .

3- مرحلة قراءة الكلمة المطبوعة :

حيث يستطيع الطفل في هذه المرحلة قراءة الكلمة بنفسه ثم قراءتها وقراءة ما يقدم له .

4- مرحلة التعميم :-

حيث يستطيع التلميذ في هذه المرحلة قراءة كلمات جديدة مشابهة للكلمات التي سبق أن تعلمها .


ثانيا ً : الطريقة الصوتية :

تعتمد هذه الطريقة بشكل أساسي على التركيز الصوتي والتدريب المتأني والمتكرر والمتنوع وهي من أشهر الطرق التي تستخدم مع الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة فبض الأطفال قد يخطئ في نطق الحروف المتحركة والساكنة أو من يعاني صعوبة في تعلم الأصوات واتجاه الرمز المكتوب من اليمين إلى اليسار وتتكون من ثلاث طرق:

1- طريق مونرو :- وتتلخص هذه الطريقة في النقاط التالية :

أ- التدريب على التمييز بين الأصوات :

يقوم المعلم بعمل بطاقات تحتوي على صور تبدأ بنفس الحروف الساكنة أو نفس الحروف المتحركة وتبدأ من البسيط إلى الصعب وتبدأ من الحروف الغير متقابلة إلى الحروف الأكثر تقابلا (س ص).

ب- الربط بين الحروف والصوت الشائع :
يقوم المعلم في هذه الطريقة بالربط بين الحروف وتتبع الحروف ثم جمع أصوات الحروف لكي يكون الكلمة.

2- طريقة جلينجام :-

هذه الطريقة تستخدم أكثر من حاسة لتعلم القراءة والكتابة والتهجئة مستخدمة الرموز الصوتية حيث تبدأ هذه الطريقة بتعلم الحروف ثم الكلمة ثم الجملة عن طريق الربط حيث يتم الربط البصري مع الحرف ثم صوت الحرف فهذه الطريقة تحاول ربط النماذج البصرية والسمعية والحسية والعقلية وهي طريقة صالحة مع الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة الشديدة .

3- طريقة هيج كريك للقراءة العلاجية :

ويستخدم فيها التعليم المبرمج ويقسم كل تر

يب إلى أربعة أقسام ويجري تغيير بسيط فيه ففي القسم الأول يتم تغيير الحرف المتحرك الأول مثل (زال - قال – حال) وفي القسم الثاني يتم تغيير الحرف الأخير مثل (فار - فاز - رفاق) .
وفي القسمين الثالث والرابع يتم تغيير الحرف الأول والأخير مثل ( كتب - فتق – ستر)